المواضيع الأخيرة
تفسير سورة النصر
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سورة النصر
سورة النصر
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
* بين يدي السورة:
مكية / مدنية:مدنية
الترتيب في المصحف:110
الترتيب في النزول:114
عدد آياتها:3
عدد كلماتها:19
عدد حروفها:79
* سبب النزول:لا يوجد
* من فضائل السورة:
1- ورد في بعض الروايات أنها تعدل ربع القرآن.وفيها ضعف, منها ما أخرجه أحمد عن سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ رُبُعُ الْقُرْآنِ وَإِذَا زُلْزِلَتْ الْأَرْضُ رُبُعُ الْقُرْآنِ وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ رُبُعُ الْقُرْآنِ". ولكن حسَّن الترمذي إحدى هذه الروايات.
2- وروى الإمام أحمد: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ:
لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }كَانَ يُكْثِرُ إِذَا قَرَأَهَا, وَرَكَعَ , أَنْ يَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ, ثَلَاثًا."
* التفسير:
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) }
المعنى:إذا تمَّ لك - أيها الرسول- النصر على كفار قريش، وتم لك فتح "مكة". وقد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن سلمة قال: لما كان الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الأحياء تَتَلَوّمُ بإسلامها فتح مكة، يقولون: دعوه وقومه، فإن ظهر عليهم فهو نبي...الحديث.
. وقيل المقصود بالنصر: نصره على من قاتله من الكفار عمومًا . والفتح : هو فتح سائر البلاد . وقيل : هو ما فتحه الله عليه من العلوم.
ومعنى النصر : العون ، يقال: نصره على عدوّه ينصره نصراً : إذا أعانه . والاسم النصرة, وهو مأخوذ من قولهم : قد نصر الغيثُ الأرضَ : إذا أعان على نباتها ، ومنع من قحطها ، ومنه قول الشاعر :
إذا انصرف الشهر الحرام فودّعي ... بلاد تميم وانصري أرض عامر.
وعَبَّر- في الآية- عن حصول النصر والفتح بالمجيء للإيذان بأنهما متوجهان إليه صلى الله عليه وسلم .
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) }
ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات.
قال الحسن : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قالت العرب : أما إذ ظفر محمد بأهل الحرم ، وقد أجارهم الله من أصحاب الفيل ، فليس لكم به يدان فدخلوا في دين الله أفواجاً.
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) }
قوله{ فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } هو جواب الشرط ، والتقدير : فسبح بحمد ربك إذا جاء نصر الله والفتح .
والمعنى:إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره، فإنه عزّ وجلَّ توابٌ رحيم يتوب على المسبحين والمستغفرين .
ومعنى (توَّاب): أنه يعود على عبده بفضله ومغفرته إذا تاب إليه من ذنبه،وكلمة(توّاب) من صيغ المبالغة ، وفيها دلالة على أنه سبحانه مبالغ في قبول توبة التائبين.
والأمر بالاستغفار محمول على استغفاره صلى الله عليه وسلم مما بدر منه من ترك ما هو الأولى .وقد كان صلى الله عليه وسلم – مع أنه أعبد الناس لله تعالى- يرى قصوره عن القيام بحق الله ، ويكثر من الاستغفار والتضرّع ، وإن كان قد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر . وقيل : إن الاستغفار منه صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء هو تعبد تعبدهم الله به ، لا لطلب المغفرة لذنب كائن منهم . وقيل : إنما أمره الله سبحانه بالاستغفار تنبيهاً لأُمَّته ، وتعريضاً بهم فكأنهم هم المأمورون بالاستغفار .
وفي الصحيحين وغيرهما عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن. وفي روايةٍ:قَالَتْ:
مَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ إِلَّا يَقُولُ فِيهَا: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".
. قال المفسرون : نُعِيَتْ إلى النبي صلى الله عليه وسلم نفسُهُ بنزول هذه السورة ، وأُعْلِم أنه قد اقترب أجله ، فأُمر بالتسبيح والاستغفار ليختم له عمره بالزيادة في العمل الصالح . قال ابن عباس : إذا جاء نصر الله والفتح : داعٍ من الله ، وَوَدَاع من الدنيا.
وعن ابن عمر: أن هذه السورة أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق بمنى وهو في حجة الوداع { إذا جاء نصر الله والفتح} حتى ختمها فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الوداع.
وفي صحيح البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الْفَتَى مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ قَالَ فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَدَعَانِي مَعَهُمْ قَالَ وَمَا رُئِيتُهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ مِنِّي فَقَالَ مَا تَقُولُونَ فِي{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا }
حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ :أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا نَدْرِي. أَوْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئًا , فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَكَذَاكَ تَقُولُ؟ قُلْتُ :لَا .قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ : هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } فَتْحُ مَكَّةَ فَذَاكَ عَلَامَةُ أَجَلِكَ:{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }قَالَ عُمَرُ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ ".
* البلاغة :
تضمنت السورة الكريمة وجوها من البديع والبيان نوجزها فيما يلى :
1-ذكر الخاص بعد العام [ نصر الله والفتح ] نصر الله يشمل جميع الفتوحات فعطف عليه [ فتح مكة ] تعظيمًا لشأن هذا الفتح واعتناءً بأمره.
2- إطلاق العموم وإرادة الخصوص [ ورأيت الناس ] لفظ الناس عام والمراد به العرب ، سكان الجزيرة العربية.
3-الإضافة للتشريف [ يدخلون في دين الله ] أضافه إليه تشريفا وتعظيما ، كبيت الله ، وناقة الله ، لأنه الدين الحق.
4-صيغة المبالغة [ إنه كان توابا ] لأن صيغة " فعال " للمبالغة.
فائدة:(كفَّارة المَجْلِس) عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « مَن جَلَسَ في مجلسٍ كَثر فيه لَغَطه ، ثم قال قَبْلَ أن يقوم : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك »رواه ابن حبان والحاكم وصححه. [ اللغط : صوت وضجة لا يفهم معناها].
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
* بين يدي السورة:
مكية / مدنية:مدنية
الترتيب في المصحف:110
الترتيب في النزول:114
عدد آياتها:3
عدد كلماتها:19
عدد حروفها:79
* سبب النزول:لا يوجد
* من فضائل السورة:
1- ورد في بعض الروايات أنها تعدل ربع القرآن.وفيها ضعف, منها ما أخرجه أحمد عن سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ رُبُعُ الْقُرْآنِ وَإِذَا زُلْزِلَتْ الْأَرْضُ رُبُعُ الْقُرْآنِ وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ رُبُعُ الْقُرْآنِ". ولكن حسَّن الترمذي إحدى هذه الروايات.
2- وروى الإمام أحمد: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ:
لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }كَانَ يُكْثِرُ إِذَا قَرَأَهَا, وَرَكَعَ , أَنْ يَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ, ثَلَاثًا."
* التفسير:
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) }
المعنى:إذا تمَّ لك - أيها الرسول- النصر على كفار قريش، وتم لك فتح "مكة". وقد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن سلمة قال: لما كان الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الأحياء تَتَلَوّمُ بإسلامها فتح مكة، يقولون: دعوه وقومه، فإن ظهر عليهم فهو نبي...الحديث.
. وقيل المقصود بالنصر: نصره على من قاتله من الكفار عمومًا . والفتح : هو فتح سائر البلاد . وقيل : هو ما فتحه الله عليه من العلوم.
ومعنى النصر : العون ، يقال: نصره على عدوّه ينصره نصراً : إذا أعانه . والاسم النصرة, وهو مأخوذ من قولهم : قد نصر الغيثُ الأرضَ : إذا أعان على نباتها ، ومنع من قحطها ، ومنه قول الشاعر :
إذا انصرف الشهر الحرام فودّعي ... بلاد تميم وانصري أرض عامر.
وعَبَّر- في الآية- عن حصول النصر والفتح بالمجيء للإيذان بأنهما متوجهان إليه صلى الله عليه وسلم .
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) }
ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات.
قال الحسن : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قالت العرب : أما إذ ظفر محمد بأهل الحرم ، وقد أجارهم الله من أصحاب الفيل ، فليس لكم به يدان فدخلوا في دين الله أفواجاً.
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) }
قوله{ فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } هو جواب الشرط ، والتقدير : فسبح بحمد ربك إذا جاء نصر الله والفتح .
والمعنى:إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره، فإنه عزّ وجلَّ توابٌ رحيم يتوب على المسبحين والمستغفرين .
ومعنى (توَّاب): أنه يعود على عبده بفضله ومغفرته إذا تاب إليه من ذنبه،وكلمة(توّاب) من صيغ المبالغة ، وفيها دلالة على أنه سبحانه مبالغ في قبول توبة التائبين.
والأمر بالاستغفار محمول على استغفاره صلى الله عليه وسلم مما بدر منه من ترك ما هو الأولى .وقد كان صلى الله عليه وسلم – مع أنه أعبد الناس لله تعالى- يرى قصوره عن القيام بحق الله ، ويكثر من الاستغفار والتضرّع ، وإن كان قد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر . وقيل : إن الاستغفار منه صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء هو تعبد تعبدهم الله به ، لا لطلب المغفرة لذنب كائن منهم . وقيل : إنما أمره الله سبحانه بالاستغفار تنبيهاً لأُمَّته ، وتعريضاً بهم فكأنهم هم المأمورون بالاستغفار .
وفي الصحيحين وغيرهما عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن. وفي روايةٍ:قَالَتْ:
مَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ إِلَّا يَقُولُ فِيهَا: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".
. قال المفسرون : نُعِيَتْ إلى النبي صلى الله عليه وسلم نفسُهُ بنزول هذه السورة ، وأُعْلِم أنه قد اقترب أجله ، فأُمر بالتسبيح والاستغفار ليختم له عمره بالزيادة في العمل الصالح . قال ابن عباس : إذا جاء نصر الله والفتح : داعٍ من الله ، وَوَدَاع من الدنيا.
وعن ابن عمر: أن هذه السورة أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق بمنى وهو في حجة الوداع { إذا جاء نصر الله والفتح} حتى ختمها فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الوداع.
وفي صحيح البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الْفَتَى مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ قَالَ فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَدَعَانِي مَعَهُمْ قَالَ وَمَا رُئِيتُهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ مِنِّي فَقَالَ مَا تَقُولُونَ فِي{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا }
حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ :أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا نَدْرِي. أَوْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئًا , فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَكَذَاكَ تَقُولُ؟ قُلْتُ :لَا .قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ : هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } فَتْحُ مَكَّةَ فَذَاكَ عَلَامَةُ أَجَلِكَ:{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }قَالَ عُمَرُ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ ".
* البلاغة :
تضمنت السورة الكريمة وجوها من البديع والبيان نوجزها فيما يلى :
1-ذكر الخاص بعد العام [ نصر الله والفتح ] نصر الله يشمل جميع الفتوحات فعطف عليه [ فتح مكة ] تعظيمًا لشأن هذا الفتح واعتناءً بأمره.
2- إطلاق العموم وإرادة الخصوص [ ورأيت الناس ] لفظ الناس عام والمراد به العرب ، سكان الجزيرة العربية.
3-الإضافة للتشريف [ يدخلون في دين الله ] أضافه إليه تشريفا وتعظيما ، كبيت الله ، وناقة الله ، لأنه الدين الحق.
4-صيغة المبالغة [ إنه كان توابا ] لأن صيغة " فعال " للمبالغة.
فائدة:(كفَّارة المَجْلِس) عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « مَن جَلَسَ في مجلسٍ كَثر فيه لَغَطه ، ثم قال قَبْلَ أن يقوم : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك »رواه ابن حبان والحاكم وصححه. [ اللغط : صوت وضجة لا يفهم معناها].
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مارس 02, 2012 10:59 pm من طرف أسامة
» عجائب صحراء الجزائر
الخميس سبتمبر 29, 2011 9:37 pm من طرف *ملك الربيع*
» اسلام ميسي بالصوت والصورة
الأحد سبتمبر 25, 2011 11:34 pm من طرف *ملك الربيع*
» الطفل المعجزة صاحب الحنجرة الذهبية والصوت العذب شديد الجمال / احمد سعود
الإثنين أغسطس 29, 2011 12:43 pm من طرف أسامة
» ضحكة معتز على اخوه عصام
الإثنين أغسطس 29, 2011 12:12 pm من طرف أسامة
» معتز و أبو بدر
الإثنين أغسطس 29, 2011 12:07 pm من طرف أسامة
» باب الحارة
الإثنين أغسطس 29, 2011 11:58 am من طرف أسامة
» حصريا لعبة المصارعة WWE Raw Total Edition 2008 بحجم 415 ميجا كاملة على اكثر من سيرفر
الأحد أغسطس 28, 2011 8:25 pm من طرف أسامة
» اللعبة الشهيرة gta
الأحد أغسطس 28, 2011 8:25 pm من طرف أسامة
» لعبة FIFA STREET
الأحد أغسطس 28, 2011 8:25 pm من طرف أسامة